الحب الحقيقي ج1 ..
الرسول العظيم يمثل لدى المسلمين قداسة رفيعة المستوى..وهذه القداسة والتعظيم مرتبطة ارتباطا وثيقا لا ينفك ابدا عن الاعتقاد والرضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
ان من اهم اركان الاسلام والايمان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله
حيث لا يصح الاسلام والايمان الا بهذه الشهادة
وكذلك هي شرط رئيسي وأولي لمباديء الاسلام لان فيها اقرارا بتوحيد الله سبحانه وتعالى..وانه اله واحد لا شريك له
وقد انزل الله بهذا المعنى قرآنا يتلى الى يوم القيامة " ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء "
وكذلك فأن الله سبحانه وتعالى هو المعبود بحق.. ولا يجوز ولا ينبغي ان يعبد سواه..وعليه فأذا رضي المسلم بالله ربا فيجب عليه الرضى بمحمد نبيا ورسولا..
وهذاالرضى والاعتقاد يلزم المسلم الزاما وثيقا لا يقبل الشك او التردد ولا يعطي المسلم اية مساحة للتفكير فيا اذا كان الارتباط بين الاعتقاد بالله الواحد وبين الاعتقاد بأن محمد نبيا ورسولا يقبل الفصل او الارجاء او التعطيل..يقول الله تعالى " من يطع الرسول فقد اطاع الله
وبناء على هذا الفهم فأن طاعة الله موقوفة على طاعة الرسول محمد" من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا " وبهذا فأن الله سبحانه وتعالى يوجه نداء حميما للمسلمين " يا ايها الذين آمنو اطيعوا الله واطيعوا الرسول ..
ويبين الله سبحانه وتعالى للمجتمع المسلم طريق النجاة والسداد في حل خلافاته بأرجاع كل المسائل المتعلقة
وردها الى الله ورسوله " يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فأن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا" بمعنى ان شرط الايمان والقبول لا يكون الا برد الامر كله لله والرسول صلى الله عليه وسلم
ويذهب الله سبحانه وتعالى الى ابعد من هذا فيشدد ويقسم بذاته العلية انه لا يكون هناك ايمان على الاطلاق ولا يقبل من احد ايمان او اسلام او قربى الا بأتباع منهج النبي محمد وسنته الشريفة وتحكيمها في كل ما يتعلق بحياته والقبول بأحكامها وشرعها قبولا طوعيا ونفس راضية
من غير حرج ولا مماطلة او تسويف ..وان يستجيب المسلم لهذه السنة استجابة كاملة ولا ينظر الى غيرها مهما كان مصدرها( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدو في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )
وينكر الله سبحانه وتعالى على الذين يدعون الاسلام ويزعمون انهم يسيرون على منهج النبوة ولا يطبقون ما جاء به الرسول وانما هم أدعياء منافقون " ألم ترى الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا " وأذا قيل لهم تعالوا الى ما أنزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا "
السبت، 22 نوفمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق