خليك في شغلك ...
طلب المنعة والحماية من القبائل لتبليغ الدعوة :
كان ر سول الله صلى الله عليه وسلم , منذ أن جهر يالدعوة بعد 3 سنين
من البعثة يرتاد المواسم وأسواق العرب ويدعو الناس للايمــــــــــــــــان بالله
قولو لا اله الا الله تفلحوا ويدعوهم الى نبذ الأصنام والأوثان ....
· يقول المقريزي في امتاع الأسماع : ثم عرض ر سول الله نفسه على
القبائل أيام المواسم ودعاهم الى الأسلام .. ومن بينهم بني شيبان بن
ثعلبه وفيهم مفروق بن عامر وهانيء بن قبيصه ومثنى بن حار ثــــــه
والنعمان بن شريك , يقول الواقدي وزاد قاسم بن ثابت تكملة الحديث
قال : ثم دفعنا الى مجلس آخر عليهم السكينـــــــــــــــــــــة والوقار ..
· فقال مفروق الناطق الرسمي بالمفهوم المعاصر : دعوت يا أخا قريش
والله الى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال.. وهذا هانيء بن قبيصه شيخنا
وصاحب ديننا ...
· فقال هانيء : قد سمعت مقالتك با أخا قريش , واني أرى ....
وهذا المثنى بن حار ثه شيخنا وصاحب حربنا ...
· فقال المثنى : قد سمعت مقالتك ياأخا قريش ...
فقد صدق مفروق مقالة ر سول الله صلى الله عليه وسلم , لكنه لا يستطيع
ان يقطع بهذا الآمر فأحاله الى شيخهم وصاحب دينهم , ولعل بن قبيصه ايضا
لم يجرؤ على اتخاذ خطوة حاسمة في أمر الأسلام فالمنعة والحماية ليست
من اختصاصه وأنما هي اختصاص العسكريين '' أصحاب الحرب .
فأحال الأمر الى المثنى بن حار ثه شيخهم وصاحب حربهم .. فقد تأثر المثنى
بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وقطع فيما هو من اختصاصه..
وقدم صوره كامله في مجال الحماية ..
· من سياق الحوار ندرك مدى تطور فن القيادة وادارة المجتمعات عند بني شيبان
فكل منهم تكلم في مجال اختصاصة .. فالجلسة وشخصيات الحوار لا تحتمل غير
هذا .. المسألة خطيرة والقبائل لها تحالفات وعقود مع بعضهم وكانوا يحترمون
عقودهم ويخوضو ا الحروب من أجلها .. كانوا يلتزمون بالكلمة..
وقد أشار الر سول صلى الله عليه وسلم الى هذا حين رد على بني شيبان فقال:
ما أسأتم الرد حين أفصحتم بالصدق, لم يعقد الرسول صلى الله عليه وسلم
حلفا مع بني شيبان ومع ذلك فقد وصفهم بصدق الجواب وقال لابي بكر وهو
يغادر : يا أبا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها , بها يدفع الله بأس بعضهم
عن بعض , وبها يتحاجزون فيما بينهم .
· الأختصاص هو من سمات الادارة الناجحة , وهو من صميم النظام .. وما كانت
· الفوضى وتعويم الآختصاصات لتقود مجتمعا ما الى الرقى والمنعة والسيادة
والاختصاص ليس مقتصرا على القيادة السياسية والعسكرية فحسب وأنما يشمل
الأدارة المدنية والأفراد على العموم.
اقول هذا الكلام وأنظر الى ما يجري فيصيبني العجب . أنا لست متخصصا في الآدارة
ولا في السياسة ولا في ادارة المجتمع المدني . أنا مواطن بسيط عقلي على قدي
أنظر الى الجزء الأخلاقي من رؤية الناس لما يدور ويجري سواء على الساحة السياسية
والأقتصادية والأجتماعية وأتساءل : لماذا لا نترك السياسة لأصحاب السياسة ؟
ونترك الأقتصاد لأصحابه ونترك ادارة المجتمع للمتخصصين في الأدارة ؟!!
طيب .. لازم كلنا نفهم في السياسه ونفهم في الأقتصاد !! وفي المجالس يتكلم احدنا
وكأنه فاهم كل شي ينتقد كل شي ابتداء من الآحداث السياسية وهبوط الدولار
وأسعار البترول والذهب والصراعات حول العالم ..
لو أعطاني الطبيب وصفة دواء ثم قرأت النشرة المرفقة وسألته عن مكونات
الدواء وخصائص المواد وتفاعلاتها .. هل يجيبني .. لا أعتقد أنه سيجيب
سيقول لي هل أنت طبيب أو صيدلي فأقول لا لست كذلك .. فيقول أحضر لي بشخص
يفهم ما سأقوله . أنه الأختصاص بعينه , وكذلك المهندس والسياسي والرسام
وحتى صانع الفخار .
أهل مكة أدرى بشعابها , وأهل المهنة أدرى بخصائصها وأنا أدرى ببيتي
من جاري , هذا ما وددت قوله وهذه تحيــــــــــــــــــــــــــة .
السبت، 15 نوفمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق