http://abukhadra.ba7r.org

منتدى ابو خضرة - سلام لكل الناس

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

وضاعت الطاسه !!!



وضاعت الطاسة
السبت 01 ذو الحجة 1429 الموافق 29 نوفمبر 2008
آسية آل رشود

نوير وعبد الكريم. .
في زمن ارتكاس المفاهيم
!
حينما أقول إن العالم بأحداثه وسلوكيات أفراده أضحى متأرجحاً بين الارتكاس والانتكاس، فذلك يعني أنه يعود إلى الوراء ثم يتقدم، يعود إلى الوراء ثم يتقدم، وهكذا دواليك، تماماً كما تفعل تلك السيارة التي تغوص عجلاتها في بحر من الكثبان الرملية، فتراها تتأرجح مجيئاً وذهاباً مرة بعد مرة، إلاّ أن الفرق بين عالمنا وتلك السيارة أنها سرعان ما تنتشل نفسها من هذا الموقف بعد أن تكون قد مهدت الطريق، فتقفز متقدمة إلى الأمام، بينما يظل عالمنا متأرجحاً إلى ما لا نهاية، أو إلى نهاية غير معلومة حتى الآن.

فنوير تطورت إلى نورا، ثم ارتكست إلى فيصل، وسوير تمدنت إلى سارا حتى يتناسب اسمها مع شقيقتها يارا، لتتشقلب بعدها وتصبح سعد، ولمن لا يعرف فيصل وسعد فهما أسماء للدلالة على أن أصحابها (نور، وسارا) قد انضما إلى فئة البويات (والبويات جمع بوي التي تعني صبي الذي يعني ولد لم يبلغ من العمر عتياً)، لتتضافر دلالة المسميات مع غيرها من صقيع أخضر يتربع بشموخ في مقدمة الرأس، ما خلا بعض الشعيرات التي يبدو أنها قد خاضت معركة البقاء مع ماكينة حادة.

أما بالنسبة لعبد اللطيف وعبد الكريم، فقد تم تنازلهم عن شرف القوامة تدريجياً، الأمر الذي جعل من صدمة هذا التحول أخف وطئاً وأبسط وقعاً، فلقد تحوّلا بداية إلى (لطوفي وكرومي)، ثم بعد ذلك نادى لطوفي نفسه لطيفة، في حين دعا كرومي الجميع إلى مناداته بـ الست كريمة.

و مناسبة لما يقتضيه الاسم تطبيقاً منهما للقاعدة البلاغية الشهيرة التي حفظوها جيداً -كما يبدو- (لا بد على المقال من مراعاة مقتضى الحال)، ولا بد لـ (look) أن يتناسب مع الـ nickname) ) لتبدو الصورة في بطاقة الأحوال أكثر رقة وجمالاً وأنوثة من صور هؤلاء الذين تبثهم الفضائح الإعلامية؛ فقد أضحى الكحل والقلوس (ملمع الشفاه) ملازماً لكليهما في أوقات الدوام، في حين زاحم البلاشر وكليبسات الشعر حقيبتهما في السهرات، حتى إذا ما كُشف أمرهما أمام السلطات أخرجا علبة المناديل التي بالحقيبة ليذرفا في بطنها أنهاراً وبحاراً ومحيطات من الدموع لائمين الجميع على مكياجهما الذي تاهت ملامحه.

وعودة إلى معشر نوير وسارا وأوضاعهن المتقلبة كتقلب أوضاع العالم العربي والإسلامي، فقد نجح أولياء أمورهن في توفير سائق بزوجته وسيارته الفارهة لكل منهن، علهن ينعمن برفاهية وحرية أكبر، كما الأمراء والوزراء وأصحاب المعالي، إلاّ أنهن رفعن الأعلام متنكرات للجميل يطالبن بالقيادة ومناصب السيادة في مجال الفلك والطيران و السياسة، متهمات كلاًّ من الأب والزوج والأخ والابن بأنهم أجناس ظالمون بالفطرة لا يستحقون القوامة، وألقاب الفخامة، وأن معشر السائقين هم شعب الله المكلوم الذي لا بد من أن ينام قرير العين في فرش وثيرة.

في حين خالفهن بعض من أفراد الجنس الذكوري في العلة، ووافقهن على شرعية الطلب، على أساس أن على المرأة خدمة نفسها في آلية الغدو والرواح لا لينام السائق مع أهل بيته نوم السعداء، بل ليتطهر الشعب العربي من وباء العمالة الوافدة التي تسببت في حدوث الكثير من العواصف، والكثير من البوارق الخاطفة حد الموت وحد الفاجعة..

من جانب آخر يثبت حقيقة الأرجوحة التي نعيش فيها ويرسم خيوطها واقعاً حقاً لا ريب فيه ولا شباكاً من شك، هو أنه -وعلى الرغم من ازدياد قنوات التعلم ووسائل التثقيف والتعليم- ازدادت مساحات الجمود العقلي، ويثبته أرباح القنوات الفضائية الهائلة جراء الاتصالات التي لا تنتهي ولا تقف.

قبل أن تحاول الرد أيها القارئ الكريم قفْ قليلاً وتذكّر عدد الكتب التي انتشرت لتعليم فنون الحياة الزوجية وأسس الزواج السعيد، وتوسّع انتشار ورواج إعلانات دورات التثقيف الزواجي، ثم تذكر عدد المطلقات مقابل كل زيجة يومياً.

من جانب آخر تذكر عدد المنظمات الحالية لحفظ الحقوق الإنسانية ثم افتحْ إحدى القنوات الإخبارية، وانظر كيف أصبحت الانتهاكات الإنسانية في هذا الزمن صريحة ومعلنة، ولا تنس أنه حينما أصبح هناك أجندة أعمال للبحث في القضايا المعلقة، سقطت فلسطين من حبل الغسيل إلى المغسلة مرة أخرى لتدور بها، ولم تتوقف من دورانها حتى الآن، لذا فإنهم لم يعدوها ضمن القضايا المعلقة التي سوف يقومون بكيِّها.. عفواً.. بتسويتها وحلها.

أما عندما تم تفعيل سياسة الحوار المؤطر في الأوساط الثقافية، تشابك المثقفون بالأيدي وتفشت سياسة الإقصاء.
و احتراماً للقارئ المشغول، فسوف أتوقف عن السرد عند هذه النقطة، مذكرة إياه بأنه قد يتصل بأهله وهو خارج المنزل لمدة دقيقة، فقط ليسألهم: هل يحضر لهم خبزاً بريال أم لا؟ وقد يحضر لرفاقه كبسة رز ولحم، ويصر على (الدايت بيبسي).
و تبقى الدنيا أضحوكة. .
إشارة:
نعيبُ زمانَنا والعيبُ فينا
وما لزماننا عيبٌ سوانا

*******************************
abu khadra

كانت ضايعه ولقيناها ..!!كما قال صاحبي الذي سافر قبل ساعات الى معرض للرسوم التجريدية ..في سوق السبت .. فقد ارسل لي زجاجة عطر وقال انها رقيقة ودافئة
ولكن خالته كانت عند اختها يعني امه وهنا دار حديث حول شؤؤن المرأة وفي المطبخ كانت سارينا تعمل المحشي وقالت الام يا سارينا في اوروبا هناك
ماكينه تحشي المحشي ولم يفهم صديقي من كلام الرسام التجريدي سوا جمله واحده " اياك ان تشتري بقره من أجل كأس من الحليب " وهنا تدخلت خالته اخت امه
ولكن جارهم الذي عاد للتو من المركز الصحي ووكيل الصحه على الفضائية يقدم اعلانا عن آخر وسائل العلاج النفسي عن القهر والسكري والاوجاع التي لم تكن من قبل
وقالت امه يا سعيد يا ابن بطني يا ابن البلد يا ابن الامة والشعب والانتخابات الديموقراطيه هل انت سعيد ؟ ولم يجب سائق التاكسي فقد كان مشغولا في قراءة مقال جريء عن كيفية تجنب المطبات في الشوارع .. و الحفر المطلة على الوجوه البائسة او اليابسة ..بينما يتجلى " الفران " بعمل رغيف من الخبز لصاحب الشأن والمقدار وصبي الفران الذي خرج قبل ساعات من مستشفى الامراض المعدية يجلس وامامه كومه من الاوراق المستعمله يشخبط عليها بما يشبه أرغفة الخبز لاصحاب الطوابير.. ويقول لك الرحمة واجبة .. نحن امة عظيمة
فقد كانت لنا بطولات ويقول معلمه الفران الكبير لا لا يمكن السكوت على هذا .. فقد تقاتل أجدادي وأجدادي مائة عام من أجل فرس .. ماذا تقول نحن امة " العباية اللف " والعقال الرومي المصنوع من شرايين المقهورين والمشردين " والهبل " الذي يظنون أن الأجيال القادمه ربما يكون لديها حل لمشكلة " غثاء السيل " الذي ما ان يشرب منه المواطن حتى يصاب بالجنون فينام ويصحو واذا به فنانا مغنيا وراقصا وخبيرا في صنع " المهلبيه وتلبيس الطاقيه " و في اكتشاف وكلاء العمارات اللي واكلينها وهيه مش مستويه وفي اكتشاف النجوم ..وتصوري هذا الكم الهائل من النجوم التي تشبه الطبول الفارغة حين تقرع بالعصا ويبلغ مدى صداها بلاد الاندلس ..فتسمعها بنات بني الأصفر فتهيم حبا وشغفا بالذكور العربية الذين ليس لهم مثيل الا في قصص الف ليلة وليلة .. وصديقي الذي حدثتك عنه ارسل لي برقيه عاجله يقول فيها بأن آسيا ابنة الشرق العربي اصيبت بمرض غير معروف وماتت هي وعائلتها ولم يبقى في العائلة رجال ليتقبلوا العزاء ..من أجل هذا سافرت سارينا الى بلادها واستقبلها " تسونامي " بالأحضان وبلغ به الشوق مبلغا يساوى ملايين الدولارات حتى كاد ان يشتري بها منطقة الخليج
ولولا دعاء المحاصرين في غزة وفي الاكواخ الخشبية وفي مصحات الأمراض النفسية والوافدين الذين يباعون من وكيل الى وكيل وأصحاب الأفتاء الذين قالوا بأن المسجد الأقصى ليس حرما وأن القول بأنه ثالث الحرمين الشريفين ليس الا خطأ ووهم ..لولا الدعاء لكان تسونامي يدور حول شرفات بيوتنا وأعناق نسائنا ونوادي التدليك وصالونات التجميل التي تجعل من " النسوان " لعبا رخيصة مثل الصناعات الصينية.. فلننتظر " تسونامي سويا " !! ماذا أقول لك ؟ لا تكوني " آسيه " على الناس .. وهذه تحية

ليست هناك تعليقات: