قصة فرس الشيخ المدهون
وصل فريق تخمين الأراضي الى قرية الدوايمه حوال عام 1920 وبلغت قيمة الضريبة المفروضه على أراضي " عشيرة الخضور " ما قيمته 12 جنيه ونصف .. نظر أهل العشيرة الى بعضهم البعض من يملك هذا المبلغ 12 جنيه ونصف
لا أحد !!!!!!! طيب نجمعه من العائلات !! لا يوجد معهم أية نقود ! ما العمل أذن ؟ كيف ومن أين لنا أن نؤدي هذه الضريبة للحكومة .. وفكروا ليلتها .. اجتمعت العشيرة وقد ضاقت صدورهم وضاقت عليهم الدنيا .. قيمة الضريبة كبيرة... والناس لا يملكون شيئا منها والحكومة قد قررت تحصيل ضرائب الأرض لتمويل صندوق الحرب التي تشتعل في منطقة البلقان بين الحكومة التركية واوروبا .. اذن المسألة لا تحتمل التسويف أو المماطلة .. هناك أوامر صارمة من الحكومة لتحصيل الضرائب التي فرضتها .. وتوصل المجتمعون الى وسيلة
ربما يكون فيها الفرج !!!!! وهو أن يذهب وفد من العشيرة الى " بيت جبرين " والى الشيخ " العزه " بالذات ! فقد يكون لديه الحل وهو شيخ له مكانته وله صلة بالحكومة في منطقة الخليل .. وما أن طلع النهار حتى تحرك الوفد مكونا من " سالم " وأثنين من رفاقه الى بيت جبرين .. حتى وصلو الى " علية العزة " وأستقبلهم الشيخ بالترحاب وقال لهم :
المال موجود ما يهمكم .. اعطيكم اللي تريدوه بشرط " قالو ا كما تريد يا شيخ وما شرطك ؟ قال تعرفون " اسدود " قالوا نعرفها .. قال : هناك شيخ يدعى " المدهون " وعنده فرس لا يوجد مثيلا لها في الديار .. هاتولي الفرس وأعطيكم المال !!!!!!! نظر " سالم " الى رفيقيه مستغربا ما هذا الطلب .. : فقال " سالم " المتحدث بأسمهم .. يا شيخ نعطيك من الحلال ما تريد .. ونعطيك رهنا من الأرض لحين السداد .. فقال الشيخ : أريد فرس المدهون ،، تفهمون يا دوايمه .. أنا أعرف ما يجيبها غيركم .. تجيبون الفرس أعطيكم المال وما عندي كلام غيره..وخرج الوفد من علية الشيخ " العزه " متوجهين الى " أسدود " وكانت تبعد عن بيت جبرين ما يقارب 30 كم ووصلوا ديار الشيخ " المدهون " مساء .. وسأل أحدهم عن دار الشيخ فدلوهم عليه .. " الشيخ المدهون معروف في تلك البلاد وكانت له زوجتان وكان بيته مكونا من طابقين .. وفي تلك الليله كان مبيته عند الزوجة الثانية في الطابق العلوي .. وكان يملك فرسا يقال بأنها تسابق الريح من شدة سرعتها .. تفقد الثلاثة محيط الدار .. الأسوار عاليه والباب الخشبي الوحيد مغلق من الداخل بدعامة خشبية ثقيلة .. ما العمل أذن ؟!!! ولا بد من الحصول على الفرس ! وفي لحظة سكون الحركة عند محيط الدار .. أنحنى أحدهم وصعد الثاني على ظهره وارتقى الثالث على ظهر الثاني وقفز الى داخل " الساحة " .. انتظر قليلا وزحف الى الباب ورفع الدعامه .. وتوجه الى الفرس وكانت مربوطة بوتد .. فك الرباط وسحب الفرس الى الباب ..وأذ بصوت امرأة تصيح من الطابق العلوي : يا شيخ يا شيخ .. بعيني هذه شفت " فلانه " الزوجة الأولى " تفك الفرس وتنطيها لعشيقها " وصاح الشيخ المدهون : اقتلو الخاينه .. اذبحوها ..وسمع " سالم " مقالة الشيخ ..المرأة مظلومه وقد اتهمتها " ضرتها " في عرضها وشرفها " وهذا لن يكون !!!!!! ارتقى " سالم " على ظهر الفرس وصاح بالشيخ وأهله : اسمع يا مدهون .. اسمعوا يا ناس : الحرمه شريفه وطاهره ..واحنا ما نخون العرض وما نعتدي على النسا ..أنا " سالم " من الدوايمه وترى فرسكم عندي .. والرجال منكم يلحقونا !!!!!!! توقف الشيخ عن التحريض على قتل المرأة لما عرف من صدق مقالتهم ..فلو كان هناك علاقة بينهم وبين المرأة " زوجته " لما عرفوهم بأسمائهم ومكان أقامتهم ..فقال لهم الشيخ : توقفوا يا ناس .. الجماعه ما هم خاينين .. والله انهم رجال والرجال ما تخون العرض ..واحنا عرفناهم .. وباكر نروح الدوايمه ونعرف ايش السالفه .. ترى القصه ما هي سرقة فرس .. القصه وراها شي !!!!!!!! وصل " سالم " ورفاقه الى القرية .قبل طلوع الفجر ولم يعودوا بالفرس الى " العزه " كما طلب منهم !! .
وفي ظهر اليوم التالي كان الشيخ المدهون قد وصل الى القرية ومعه جمع من عشيرته وقال " يا دوايمه .. أنا الشيخ المدهون من أسدود ولي عندكم طلب فقالوا له : وصلت يا شيخ.. انت ضيفنا وواجب نكرمك وابشر باللي تريده .. وصنعوا لهم طعاما بما يليق بهم ولما انتهوا قال الشيخ : لي فرس فكت رباطها وما ندري لوين راحت .. تتبعنا الأثر ووصلنا عندكم واحنا نريد فرسنا وكثر الله خيركم ! فقال " سالم " فرسك عندي يا شيخ " فقال : أدري والله أدري : وتابع " سالم " قائلا : يا شيخ : احنا ما جينا " اسدود " عشان نسرق الفرس .. احنا قصتنا .. وقالوا للشيخ المدهون ما جرى معهم وكيف فرضت عليهم ضريبة الأراضي وهم لا يملكون منها شيئا وكيف ذهبوا الى " العزة " في بيت جبرين " وكيف طلب منهم جلب الفرس مقابل المال
فقال الشيخ : ابشروا وأعطاهم ملبغ 12 جنيه ونصف قيمة الضريبة وزاد عليها مبلغا من المال تكريما للرجال الثلاثة الذين صدقوا في مقالتهم .. وهكذا عادت للشيخ فرسه وأصبح " المدهون " وعشيرة الخضور " أصدقاء يتزاورن .
وصل فريق تخمين الأراضي الى قرية الدوايمه حوال عام 1920 وبلغت قيمة الضريبة المفروضه على أراضي " عشيرة الخضور " ما قيمته 12 جنيه ونصف .. نظر أهل العشيرة الى بعضهم البعض من يملك هذا المبلغ 12 جنيه ونصف
لا أحد !!!!!!! طيب نجمعه من العائلات !! لا يوجد معهم أية نقود ! ما العمل أذن ؟ كيف ومن أين لنا أن نؤدي هذه الضريبة للحكومة .. وفكروا ليلتها .. اجتمعت العشيرة وقد ضاقت صدورهم وضاقت عليهم الدنيا .. قيمة الضريبة كبيرة... والناس لا يملكون شيئا منها والحكومة قد قررت تحصيل ضرائب الأرض لتمويل صندوق الحرب التي تشتعل في منطقة البلقان بين الحكومة التركية واوروبا .. اذن المسألة لا تحتمل التسويف أو المماطلة .. هناك أوامر صارمة من الحكومة لتحصيل الضرائب التي فرضتها .. وتوصل المجتمعون الى وسيلة
ربما يكون فيها الفرج !!!!! وهو أن يذهب وفد من العشيرة الى " بيت جبرين " والى الشيخ " العزه " بالذات ! فقد يكون لديه الحل وهو شيخ له مكانته وله صلة بالحكومة في منطقة الخليل .. وما أن طلع النهار حتى تحرك الوفد مكونا من " سالم " وأثنين من رفاقه الى بيت جبرين .. حتى وصلو الى " علية العزة " وأستقبلهم الشيخ بالترحاب وقال لهم :
المال موجود ما يهمكم .. اعطيكم اللي تريدوه بشرط " قالو ا كما تريد يا شيخ وما شرطك ؟ قال تعرفون " اسدود " قالوا نعرفها .. قال : هناك شيخ يدعى " المدهون " وعنده فرس لا يوجد مثيلا لها في الديار .. هاتولي الفرس وأعطيكم المال !!!!!!! نظر " سالم " الى رفيقيه مستغربا ما هذا الطلب .. : فقال " سالم " المتحدث بأسمهم .. يا شيخ نعطيك من الحلال ما تريد .. ونعطيك رهنا من الأرض لحين السداد .. فقال الشيخ : أريد فرس المدهون ،، تفهمون يا دوايمه .. أنا أعرف ما يجيبها غيركم .. تجيبون الفرس أعطيكم المال وما عندي كلام غيره..وخرج الوفد من علية الشيخ " العزه " متوجهين الى " أسدود " وكانت تبعد عن بيت جبرين ما يقارب 30 كم ووصلوا ديار الشيخ " المدهون " مساء .. وسأل أحدهم عن دار الشيخ فدلوهم عليه .. " الشيخ المدهون معروف في تلك البلاد وكانت له زوجتان وكان بيته مكونا من طابقين .. وفي تلك الليله كان مبيته عند الزوجة الثانية في الطابق العلوي .. وكان يملك فرسا يقال بأنها تسابق الريح من شدة سرعتها .. تفقد الثلاثة محيط الدار .. الأسوار عاليه والباب الخشبي الوحيد مغلق من الداخل بدعامة خشبية ثقيلة .. ما العمل أذن ؟!!! ولا بد من الحصول على الفرس ! وفي لحظة سكون الحركة عند محيط الدار .. أنحنى أحدهم وصعد الثاني على ظهره وارتقى الثالث على ظهر الثاني وقفز الى داخل " الساحة " .. انتظر قليلا وزحف الى الباب ورفع الدعامه .. وتوجه الى الفرس وكانت مربوطة بوتد .. فك الرباط وسحب الفرس الى الباب ..وأذ بصوت امرأة تصيح من الطابق العلوي : يا شيخ يا شيخ .. بعيني هذه شفت " فلانه " الزوجة الأولى " تفك الفرس وتنطيها لعشيقها " وصاح الشيخ المدهون : اقتلو الخاينه .. اذبحوها ..وسمع " سالم " مقالة الشيخ ..المرأة مظلومه وقد اتهمتها " ضرتها " في عرضها وشرفها " وهذا لن يكون !!!!!! ارتقى " سالم " على ظهر الفرس وصاح بالشيخ وأهله : اسمع يا مدهون .. اسمعوا يا ناس : الحرمه شريفه وطاهره ..واحنا ما نخون العرض وما نعتدي على النسا ..أنا " سالم " من الدوايمه وترى فرسكم عندي .. والرجال منكم يلحقونا !!!!!!! توقف الشيخ عن التحريض على قتل المرأة لما عرف من صدق مقالتهم ..فلو كان هناك علاقة بينهم وبين المرأة " زوجته " لما عرفوهم بأسمائهم ومكان أقامتهم ..فقال لهم الشيخ : توقفوا يا ناس .. الجماعه ما هم خاينين .. والله انهم رجال والرجال ما تخون العرض ..واحنا عرفناهم .. وباكر نروح الدوايمه ونعرف ايش السالفه .. ترى القصه ما هي سرقة فرس .. القصه وراها شي !!!!!!!! وصل " سالم " ورفاقه الى القرية .قبل طلوع الفجر ولم يعودوا بالفرس الى " العزه " كما طلب منهم !! .
وفي ظهر اليوم التالي كان الشيخ المدهون قد وصل الى القرية ومعه جمع من عشيرته وقال " يا دوايمه .. أنا الشيخ المدهون من أسدود ولي عندكم طلب فقالوا له : وصلت يا شيخ.. انت ضيفنا وواجب نكرمك وابشر باللي تريده .. وصنعوا لهم طعاما بما يليق بهم ولما انتهوا قال الشيخ : لي فرس فكت رباطها وما ندري لوين راحت .. تتبعنا الأثر ووصلنا عندكم واحنا نريد فرسنا وكثر الله خيركم ! فقال " سالم " فرسك عندي يا شيخ " فقال : أدري والله أدري : وتابع " سالم " قائلا : يا شيخ : احنا ما جينا " اسدود " عشان نسرق الفرس .. احنا قصتنا .. وقالوا للشيخ المدهون ما جرى معهم وكيف فرضت عليهم ضريبة الأراضي وهم لا يملكون منها شيئا وكيف ذهبوا الى " العزة " في بيت جبرين " وكيف طلب منهم جلب الفرس مقابل المال
فقال الشيخ : ابشروا وأعطاهم ملبغ 12 جنيه ونصف قيمة الضريبة وزاد عليها مبلغا من المال تكريما للرجال الثلاثة الذين صدقوا في مقالتهم .. وهكذا عادت للشيخ فرسه وأصبح " المدهون " وعشيرة الخضور " أصدقاء يتزاورن .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق