http://abukhadra.ba7r.org

منتدى ابو خضرة - سلام لكل الناس

السبت، 24 يناير 2009

متى تغضــــــــــــب ؟!!

- متى تغضب؟؟!!
- د . عبد الغني بن أحمد التميمي

أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ... لا مدامعَكُمْ .. أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام ! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ ..
مصارعَنا مصارعُكُمْ ..
إذا ما أغرق الطوفان شارعن سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلن فهل هُنتم ، وهل هُنّ
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا ؟
أيُعجبكم إذا ضعنا ؟ أيُسعدكم إذا جُعنا ؟ وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ هذي الأرض يرفعن
وإنّ لنا بكم رحم أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام تمنعكم وتمنعن
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟! أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
أعيرونا مدافعَكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدر ولا يُبري لنا جُرح
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام .. لا نحتاج لا رزّاً ولا قمح
تعيش خيامنا الأيام لا تقتات إلا الخبز والملح
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه .. ونكبح شره كبح
أعيرونا .. وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم .. نمقت ذلك النصح
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى .. أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى وأن نُمحى !!
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيو سئمنا الشجب و (الردحا)
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
إذا انتهكت محارمن .. إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ ..
إذا قُتلت شهامتنا .. إذا ديست كرامتن .. إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا .. إذا نكبت معاهدن .. إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى وظلت قدسنا تُغصبْ ..
ولم تغضبْ فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض .. يعبث في دمي لعب وأنت تراقب الملعبْ ؟!!
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ ؟ فأخبرني متى تغضبْ ؟!
رأيت هناك أهوال .. رأيت الدم شلال .. عجائز شيَّعت للموت أطفال .. رأيت القهر ألواناً وأشكال ..
ولم تغضبْ فأخبرني متى تغضبْ ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ .. تبيت تقدس الأرقام ك الأصنام فوق ملفّها تنكبْ ..
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب .. ولم تغضبْ !! فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى فلا تتعبْ فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوب فعش أرنبْ ومُت أرنبْ ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ .. وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل .. ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ؟!!
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!
ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ .. ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى بفأسِ القهر تُنتقضُ ؟
ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت ! أم يشتد في أعماقك المرضُ ؟ أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب .. أو يشكو ويعترضُ ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى .. هو الله الذي يُحيي .. هو الله الذي يحمي وما ترمي إذا ترمي .. هو الله الذي يرمي ..
وأهل الأرض كل الأرض لا والله ما ضروا ولا نفعوا .. ولا رفعوا ولا خفضو ..
فما لاقيته في الله لا تحفِل إذا سخطوا له ورضو .. ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى عمالقةً قد انتفضو ..
تقول: أرى على مضضٍ وماذا ينفع المضضُ؟!
أتنهض طفلة العامين غاضبة وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!
ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفرُ .. ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ بظهر أبيه يستترُ ؟
فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا ولا شعرو ..!!
فخرّ لوجهه ميْت وخرّ أبوه يُحتضرُ .. متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟ متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ ..
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟
متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا : الحرب كارثةٌ تريد الحرب إعداد وأسلحةً وقواداً وأجناد وتأييد القوى العظمى
فتلك الحرب ..
أنتم تحسبون الحرب أحجاراً وأولادا ؟ نقول لهم : وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ جماعاتٍ وأفرادا ؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بينن الأحقاد إيقادا .. وما أعددتم للحرب من زمنٍ أما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا ؟ أأسلحة، ولا إذن بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي لنصبر بعدها قرن !
أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ ..
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ ..
رأيت سواريَ الأقصى كالأطفال تنتحبُ ..
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ .. وتجلس أنت ترتقبُ .. ويزحف نحوك الطاعون والجربُ ..
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ ؟
وقالوا: كلنا عربٌ سلام أيها العربُ !
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبو .. وأين سيوفها الخَشَبُ ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهر أما تعبوا
؟ وكم رقصت حناجرهم فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ ..
فلا تأبه بما خطبو ولا تأبه بما شجبو ..
متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما ؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما ؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما ؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما ؟
عقول الجيل قد سقمت فلم تترك لها قيماً .. ولا همم أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما ؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة .. وأحجار من الشطرنج تمليه لنا ..
ودُمى تترجمها حروف هواننا قمم ..
أخي في الله قد فتكت بنا علل ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العلل ..
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض ما تركت بها سهلاً ولا جبل ..
تجوز حدودنا عجْلى وتعبر عنوة دول ..
تقضُّ مضاجع الغافين .. تحرق أعين الجهل فلا نامت عيون الجُبْنِ والدخلاءِ والعُمَل ..
وقالوا : الموت يخطفكم وما عرفو بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفل ..
وأن الموت في شرف نطير له إذا نزل .. ونُتبعه دموع الشوق إن رحل ..
فقل للخائف الرعديد إن الجبن لن يمدد له أجل ..!!
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت لنا الأيام من أخطاره وجل ..
(هلا) بالموت للإسلام في الأقصى وألف هلا .


للتعليق ولمشاهدة الموضوع بشكل افضل : http://www.abunawaf.com/post-7838.html
---------------------------------
ايمان تقول :
شكرا لك اخ ابو خضره..
فعلا انه لكلام يلامس شغاف القلب ويهز الجبال قبل ان يهز النفوس.. وتذكير باوجاع الامه.. فعلا متى نغضب.. عند الخساره في البورصة مثلا .. او عند خساره الفريق في المباره النهائية للاولومبيات.. او عندما تنتهي التخفيضات على الماركات العالمية ونحن لم نعلم بها.. ام نغضب عندما نشتري هاتف اخر موديل ونرى شخص اخر معه نفس الهاتف .. فوالله متى ومتى نغضب..تنتهك الحرمات امامنا.. تقتل النساء ويذبح الاطفال بايدي باردة وقلوب اقسى من الحجر.. هل فعلا نغضب حينها..
نغضب عندما يسب الاسلام والمسلمين .. نغضب عندما نصبح مسرح للجميع والعالم من حولنا يشاهد فقط.. بالله عليك قلي متى تغضب.. وساقول لك .. الغضب الساطع آت..

ليست هناك تعليقات: