http://abukhadra.ba7r.org

منتدى ابو خضرة - سلام لكل الناس

الأحد، 1 فبراير 2009

في الطريق الى العقبة


في مدينة العقبة يحلو السهر.. حيث يمضي بك الوقت سريعا وأنت في غفلة منه ! على الشاطيء الجنوبي الذي
يشبه المخيم .. وهو عبارة عن خيام بأحجام متفاوته مسكونة بالزوار القادمين من مناطق مختلفة لقضاء يومي
الخميس والجمعة بعيدا عن الروتين الممل في السكن الدائم في عمان او غيرها .. في العقبة حيث البحر وامتداد
الأفق وراحة النظر للمياه الزرقاء وحيث دفء الهواء .. يضفي على النفس شعورا بالبهجة والسرور ..

هذا أذا كانت " الصحبة مريحة " اما مع الصحبة النكده فلا شيء يحلو أبدا ولو كنت في النعيم كله !!
في الشاطيء الجنوبي تتوفر " الحمامات بمياه نظيفة ونظافة مميزة للمكان " ولكن يبدوا أن بعض الزوار

لم يتعود على النظافة ويغيظه أن يرى المكان لائقا يأستقبال الزوار سواء كانوا مقيمين
أو وافدين للسياحة .. وقد لاحظت أكثر من مرة بأن " المغاسل " دائما نظيفة بعد أن يلقى الزوار بمحتويات
أباريق الشاي في المغسلة أو بكتل من الحجارة والرمل فتغلق فتحاتها وتتدفق المياه الى الخارج وعلى الأرضية
اما في حمامات النساء فقد حدثوني عن امرأة " تنظف ابنها على رخام المغسلة " وتلقي " بالفوطة " تحتها

هكذا أمام الجميع !! وامرأة اخرى نظفت ابنها على الشاطيء والقت بالفوطة في البحر..
وقد رأيت أحد الزوار يخلع جريد النخل الواقي من الشمس عن احدى المظلات ويضعه في النار

على " الكانون " ليشوي به اللحم " ..اما النظافة العامة في محيط الشاطيء فقد كانت ملحوظة
ودائمة حيث العمال المكلفون بذلك يقومون بالتجوال ويلتقطون كل ما يلقي به الزوار
من مخلفات ورقية واكواب البلاستيك .. يعني .. لا بد من المنغصات !!
الأمر الآخر .. اولئك النشامى من رجال الأمن والجيش على السواء .. وعلى كل النقاط الأمنية

وعلى طول الطريق .. كانوا مفخرة للوطن على الطريق الصحراوي وطريق وادي عربة ..
كانوا على أخلاق عالية جدا .. في التعامل وفي الحديث مع الناس وفي الجاهزية وفي أكثر من موقع
كنا نتوقف للراحة او لعمل الشاي أو لأي سبب .. وتمر دورية الشرطة وتتوقف بجانبا وتسأل :

فيما اذا كنا بحاجة للمساعدة ؟ بدكو مساعدة يا شيخ ؟ بهذه اللهجة كانوا يتحدثون ..وقال لي أحدهم
من دوريات الطرق : أنا آسف يا شيخ .. أنت قد والدي لو أعرف ما وقفتك الله يسهل عليك ..
وقال أحد أفراد نقطة تفتيش للجيش على طريق وادي عربة أثناء عودتنا حيث طلب الهوية الشخصية
لأبني محمود وهو لا يملك هوية فقلت له : هذا ولد صغير.. فقال هذا مهو ولد .. هذا رجل ..

الله يخليلك اياه .. توصلو بالسلامه انشالله
وهكذا كانوا وأنا أتقدم بالشكر اليهم جميعا والى قيادتهم التي أهلتهم وجعلتهم بهذه الصورة المشرقة .


ليست هناك تعليقات: