تعرف على " فن الشحادة "

أنواع الشحاذين " الشحاديـــــن "
.. مقدمة : أن تمد اليك الى الناس تتسولهم وتطلب عونهم بطريقة مذلة ومهينة في وقت تكون فيه أغنى الناس عن الحاجة والعوز والأستجداء !! أن تطلب حاجتك من الناس وأنت قادر على العمل والأنتاج !! أن تتردد على مراكز الصدقات والجمعيات الخيرية وأنت تحمل أوراقا ثبوتية مزورة لأثبات فقرك !! أن تحصل على توصيف حالة مرضيـة من أحد المستشفيات ثم تسجل عليها أسمك كي تستعطف الناس وتقنعهم بأنك غير قادر على العمل !
المتسولون أو الشحادين تجمعهم حالة الفقر الشديد !
وتجمعهم دعوى كاذبة بأنهم ليسوا شحادين وأنما هي الظروف التي أجبرتهم على هذا الفعل !
ويشتركون جميعا في توصيف حالتهم على أنها بسبب مصاريف العلاج الباهظة وأن لديهم أولادا " معاقين " وبنات مقعدات في البيت ..
ومن توصيفاتهم أيضا .. " الزوجة المحروقة والبنت الصبية التي وقعت عن سطح المنزل ..
" تنشر الغسيل " لأن أمها مشلولة " ..
أو بسبب " موت الأخ " وقد ترك عائلة من " عشرة أنفار " بينهم 3 أعاقات و 2 " مرض عقلي " و 3 أطفال " و 2 في المستشفى " أما الأم فقد تركتهم وتزوجت !! وتوصيفات أخرى قد لا تخطر على بال !!! " نماذج من الشحادين " : هل سمعتم عن شحاد الغرام وهو يصف حالــه ولوعته : شحاد ومد ايديه وكسر خاطره حرام .. طالب تحنو عليه يا محسنيــن .. ادولو نظره أو أبتســـــــــامه .. حسنـــــــــــه تنفع يوم القيامـــــــــــه !!! وشحاد لا يقبل " العملة المحليــــــــة " ويتعامل " بالعملة الصعبة " وشحاد تعطيه " عشرة قروش " فيقول لك .. مش عايزهم !! وشحاد يجلس على " خشبة " ويلف نفسه " حرام ممزق " ليبدوا وكأنه بلا ساقين " وفي نهاية النهار وبعيدا عن أعين الناس ينتصب واقفا ثم يمشي وقد أثقلت جيبه النقود !! وشحاد يقف على " ساق واحده " مستندا الى جدار ..وفي غفلة من الناس " يريح ساقه المخبأة " بطريقة أحترافية .. اما النساء فيمتلكن طرقا أكثر اقناعا ..كأن تقابلك صبية تغطي وجهها بالخمار " على السنــــة " وتقول لك : لو سمحت .. من فضلك " وتشرح حالتها " وصبية أخرى " منفتحة " تشير اليك بأن تقف جانبا " معلش كلمتيـــــــن " وخلال الكوارث أو الحروب يشترك الجميع " بأنهم قادمون من هناك .. هاربون أو مهاجرون " ومن المشاهد المؤلمة : تجلس المرأة على رصيف الطريق وبين يديها " طفلة رضيعة " تهدهدها كي تنام وبالقرب منها " بضعة أرغفة يابسة وزجاجة حليب متسخة ووجه الطفلة مغطى بالذباب !! وامرأة تأتي بطفلة بها أعاقة وتلقيها على الأرض بقربها وهي تنكس رأسها للتدليل على " الحيـــــاء " !! وأخرى ومعها " ولد وبنت " وتجلس في الشمس الحارقة وقد غطت رأسها " بكرتونـة " بينما لا يبعد الظل عنها كثيرا !! وتلجأ بعض النساء الى المساجد وتقول وهي لا ترى صورتها : بأنها " أرملة وتسعى على أيتام " وامرأة اخرى بباب المسجد لا تتكلم وقد أخفضت رأسها حيــــاء من الرجال !
وهناك نماذج أخرى ..