ليست المشكلة أن أنام أنا ..

يا أهل غزه ..ايها الصامدون المقاومون ..ايتها النجوم الزاهرة في ليلنا المظلم ..

انتم نقطة الضوء في نهاية النفق .. انتم الفكرة والضمير وأنتم الأعلام ..

أعذرونا أو لا تعذرونا .. فنحن مقصرون ومنافقون وفي ليالي الهوى ومسلسلات

الفضائيات العربية غارقون .. لا نهوض لنا ولا حتى قعود .. نحن مثلكم صامدون

أمام الشاشات .. وتملأ دفاترنا الشعارات ..وعندما نخرج الى الشارع في المظاهرات ..

نبدأ في تكسير زجاج السيارات ونقوم بأحراق الحاويات .. لماذا ؟

للتعبير عن الغضب .. والأستنكار والشجب .. ووين الملايين .. ناس تقول صاحيين

وناس تقول نايمين .. وكما قالت أمرأة لا أعرفها .. والله يا ابني .. احنا محتارين ..

احنا مع مين ؟ لوين رايحيين .. يعني .. الى أين نحن ذاهبون ..منذ مائة عام والناس

في مظاهرات واحتجاجات .. وتكوين لجان كي تقوم بالتحقيقات .. ومن ثم لا نسمع

الأ بيانات في بيانات .. العدو يمضي في جرائمه قدما الى الأمام يسرق أرضنا ويقتل

أطفالنا .. ونحن نتوعد ..ونهدد .. الجريمة لن تمر .. أنتظر قليلا حتى ننام ونقاتلك

في الأحلام .. المقاتل في الأحلام لديه مساحة كبيرة للمناورة .. ويملك طاقات هائلة ..

يقود الطائرات والدبابات ويضرب بكل أنواع الرشاشات .. ويتحرك في كل الأتجاهات ..

ويتساقط جنود العدو من بين يديه ومن خلفه كالفراشات ..وعندما تفاجئه رصاصة

يصحوا من نومه فزعا مخافة أن يموت .. مثل البطل في الأفلام لا يموت !!

وتتصدر الأذاعات الخبر العاجل عن الأنتصارات " طائرات العدو تتساقط كالذباب "

" جنود العدو يموتون من الخوف " دباباته تحترق مثل لعب الأطفال "

وتطربنا أناشيد النصر والأغنيات .. " وخلي السلاح صاحي ..

ليست مشكلة أن أنام أنا ما دام السلاح صاحي " !!