آه يا بلدتي الحبيبـــــــة .. كم أنا مشتاق اليك ..تتوارد عليً الخواطر ويملأني الحنين الى ترابك والى زرعك وهواءك .. كنت صغيرا حين غادرتك .. أنا لم أغادرك وأنما أجبرت على فراقك ..كنت صغيرا ولكني حملتك في قلبي طوال سنين الأغتراب .. البعد عنك كان قاسيا ..كنت أفتقدك في طفولتي كما أخبرني جدي .. كنت أسأل متى نعود الى الديار يا جدي .. أريد أن ألعب على " المصطبة " .. أحن اليك يا مصطبة الدار .. وأحن اليك ايها " الطابون " ويا " خم الدجاج " أحن الى البئر في قاع الدار والى سياج " الصبر " اللي زي العسل " وهو يحيط بحدود المكان !!! يا بلدتي الدوايمة ويا بيت جدي .. يا " كرمنا في شعب خضر " كم أشتاق الى التجوال بين جنباتك والقفز على " السناسل " التي بناها جدي حجرا حجرا ...لم أرى لك مثيلا في الحدائق وفي الزروع ..قد لا تبدو صورتك كاملة في ذهني .. ولكن .. أي جزء منك يعني لي بأنك حاضرا في ذاكرتي بكل تفاصيلك ..ايتها القرية الرائعة .. حقي في العودة اليك لا نزاع فيه ولا مساومة .. ولا تفويضا ولا أي نوع من الوكالات .. " بلدي وبدي أرجعلها " .. أولادي يريدون الرجوع اليها وأحفادي .. أتذكر جيراننا الأاطفال .. وكيف كنا نلعب ونجري في الزقاق القريب من بيوتنا .. وكيف كنا نتدحرج على التراب ونتراكض خلف الدجاجات .. كانت أوقاتا سعيدة تلك التي أمضيناها في القرية ولكنها كانت قصيرة .. ومع قصرها فهي محفوظة بكل تفاصيلها وبكل مكوناتها .. لن ننسى قريتنا الحبيبة .. لن ننساك يا دوايمة أبدا .. ستظلين في الذاكرة كأجمل شيء في الوجود .. وأنا أعلم يا حبيبتي أنك في الأنتظار !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق